الحوثيون يتأهبون لشن عملية عسكرية في الحديدة

وثق تصوير جوي للقوات المشتركة في جبهة الساحل الغربي عملية عبث مليشيات الحوثي بمنازل ومزارع وممتلكات المواطنين الذين شردتهم المليشيات منها في المناطق القريبة من كيلو 16 والتي تقع في إطار مراقبة نقطة الأرتباط الثالثة.

ويظهر في التصوير الذي نشره المركز الإعلاملي لألوية العمالقة، عملية حفر انفاق وخنادق ممتدة في مساحة كبيرة من مزارع المواطنين وصولاً الى منازلهم التي حولتها المليشيات الى ثكنات عسكرية لها.

ويكشف التصوير استفادة مليشيات الحوثي من الهدنة الأممية في الإعداد والتجهيز والتحضير لمعارك في الحديدة دون وضع أي اعتبار لما تم الاتفاق عليه في وقف التصعيد والألتزام بالهدنة الأممية.

وتواصل مليشيا الحوثي أعمالها الإرهابية والبعثية في محافظة الحديدة تحت غطاء الهدنة الانسانية التي دعت لها الأمم المتحدة والتي تستفيد منهافي اتنفيذ عملياتها الإرهابية بحق المدنيين دون رادع من قبل الأمم المتحدة التي رعت الاتفاقية بين الحكومة اليمنية والمليشيا الحوثية الموالية لإيران.

وصعدت المليشيا الحوثية خلال الفترة الأخيرة خروقاتها وانتهاكاتها للهدنة الأممية من خلال قصف نقاط ضباط الارتباط التي أنشأتها الأمم المتحدة في أكتوبر 2019، إضافة لاستحداث وحفر خنادق طويلة تمتد إلى داخل مزارع ومنازل المواطنين شرق المديرية.

ويقول مراقبون سياسيون في الشأن اليمني، إن مواصلة المليشيا الحوثية تصعيدها العسكري في الحديدة، دلالة واضحة بعدم قبول تلك الجماعات المبادرات الأممية والمجتمع الدولي لعملية السلام ورفضها تطبيق أي بند من بنود اتفاق ستوكهولم ووقف عملية إطلاق النار بمدينة الحديدة.

والخميس 30 يناير2020، حذر مجلس الأمن من أن التصعيد العسكري في مختلف جبهات القتال في اليمن، يقوض العملية السياسية، داعيًا الحكومة اليمنية والمليشيا الحوثية إلى تنفيذ كامل لاتفاقية السويد فيما يخص الحديدة، غير أن الحوثيين يرفضون الامتثال لتلك الاتفاقية، ويعملون على التصعيد العسكري المتواصل في الحديدة.

وخلال الفترة 19 -23 اكتوبر 2019 م نشرت الأمم المتحدة 5 نقاط، لمراقبة وقف إطلاق النار في منطقة الخامري ومدينة الصالح، شمالي الحديدة، وقوس النصر “شرقي المدينة”، ‎ومنطقة المنظر “جنوبي المدينة” وفي جولة سيتي ماكس بشارع صنعاء شرقي المدينة، بإشراف رئيس البعثة الأممية لدعم اتفاق الحديدة، الجنرال الهندي أبهيجيت جوها، كان يفترض أن تستحدث الأمم المتحدة نقاط مراقبة في المناطق الأكثر سخونة، بعد أسبوعين من ذلك.
وبسبب الخروقات اليومية من قبل المليشيا الحوثية، وعدم الالتزام بذلك، يجد الجنرال الهندي أبهيجيت جوها، رئيس فريق المراقبة الأممي في الساحل الغربي، صعوبة في إقناع المليشيا الحوثية بتنفيذ الاتفاق، من أجل الانتقال للمرحلة الثانية، تمهيدًا لتطبيق اتفاق السويد.

وفي 13 ديسمبر 2018، وقعت الحكومة اليمنية والمليشيا الحوثية الموالية لإيران، اتفاقا برعاية الأمم المتحدة يقضى إلى وقف إطلاق النار و إعادة الانتشار في الموانئ ومدينة الحُديدة، خلال 21 يوماً من بدء وقف إطلاق النار؛ إلا أن ذلك تعثر حتى الآن بسبب رفض الحوثيين تنفيذ بنود الاتفاق رغم مرور أكثر من عام على توقيعه.

شاهد الفيديو

زر الذهاب إلى الأعلى