إرهاب وخروقات حوثية متواصلة في الحديدة
منذ سريان الهدنة الأممية لوقف إطلاق النار وفقاً لاتفاق ستوكهولم رفعت المليشيات الحوثية وزادت ضراوة جرائمها كاشفة وجهها القبيح ناكثه لاتفاق السلام مواصلة لجرمها الذي ارتفع وحوّل حياة الأهالي إلى جحيم مستعر في مختلف مديريات الحديدة.
في الآونة الأخيرة رفعت مليشيات الحوثي من ممارساتها الإرهابية بحق أهالي مدينة الدريهمي جنوب الحديدة ،حيث تعددت الانتهاكات الحوثية في هذه المدينة بشكل لا يطاق ولا يحتمل قصف القرى السكنية والمنظمات الإنسانية،وتهجير للأهالي، واستخدام المنازل ثكنات عسكرية ودروعا بشرية لها، ممارسات ترسخ في الأذهان أن المليشيات عصابة متجردة من كل القيم ولا تآبه بحياة المدنيين الأبرياء ولا تضع لهم أي اعتبار إنساني
حفر خنادق
حفرها للخنادق وسط الأحياء السكنية ومنازل المواطنين في المدينة، مستخدمة المواطنين في المدينة كوقود لحربها ودروع بشرية لعناصرها دون أي اعتبار إنساني، وأظهر تصوير جوي للقوات المشتركة استخدام عناصر مليشيات الحوثي خنادقها وسط الأحياء السكنية ومنازل المواطنين المحاصرين داخل المدينة
تهجير الأهالي
لم يقتصر جرم المليشيات على السكان المحاصرين في مركز المديرية، بل إنها مارست التهجير بحق سكان أهالي القرى الواقعة شرق مدينة الدريهمي، لغرض استحداث مواقع عسكرية لها.
واستقدمت المليشيا الموالية لإيران، تعزيزات مكونة من أطقم وعلى متنها جنود إلى قريتي الجريبة والمنقم شرق المدينة، وأصدرت توجيهات لعناصرها تقضي بإجبار أهالي القريتين على التهجير والخروج من منازلهم وتشريدهم عنها لكي يتسنى لها استحداث مواقع عسكرية جديدة وهو الأمر الذي فاقم من معانات المواطنين والأهالي الذي تحولت حياتهم إلى مأساه بسبب الممارسات الإجرامية التي تقوم بها المليشيات بحقهم.
قصف القرى السكنية
شنت المليشيات عمليات استهداف وقصف خلال الأيام الماضية على القرى السكنية المأهولة بالسكان ومزارع المواطنين في المناطق الواقعة جنوب وغرب مدينة الدريهمي، لتظهر بشاعة إجرام المليشيات التي فاقمت مأساة حياة المدنيين الأبرياء في مديرية الدريهمي والمديريات الأخرى.
قصف مقر المنظمات
نفذت مليشيا الحوثي في الواحد والعشرين من الشهر الجاري قصفًا مدفعيًا، بأكثر من 30 قذيفة على مقر إقامة الصليب الأحمر الدولي والمنظمات الدولية في منطقة الغفيلقة بالدريهمي في إطار تنكيلها بالمنظمات الإنسانية التي تقوم بتوزيع المواد الغذائية والإغاثية على المواطنين والنازحين في مختلف مناطق ومديريات الحديدة المحررة، من أجل التخفيف من معاناتهم التي سببتها المليشيات الحوثية.
يأتي ذلك بالتزامن مع استمرار تعنت المليشيات على حصار المواطنين واستخدمهم دروعا بشرية لها في مركز المدينة، وعدم السماح للمنظمات الإنسانية بإدخال المساعدات إليهم بدون أي اعتبار إنساني أو اكتراث للوضع الذي وصل اليه المواطنين المحاصرين.
مليشيا إرهابية عنوانها الإجرام والعنف بهكذا عبارة يمكننا وصف انتهاكات المليشيات بحق الأهالي والتي زادت عن حدها وحولت حياة مديرية ومدينة كاملة لجحيم مسعور وسط صمت وتجاهل أممي لكافة الجرائم التي ترتكبها المليشيات الحوثية في الحديدة في ظل سريان الهدنة الأممية التي زادت من معاناة أبناء محافظة الحديدة.