وفيات وإصابات جديدة بفيروس كورونا في إيران والكويت والعراق

قال مسؤول في وزارة الصحة الكويتية اليوم الخميس، إن هناك 43 حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا حاليا في البلاد، وإن جميع الحالات كانت لأشخاص سافروا إلى إيران.
وأوضحت الوزارة، خلال المؤتمر الصحفي، أنه تم نقل جميع حالات المشتبه بهم إلى أماكن للعزل الصحي، كما تم تفعيل برامج للرصد وخطط الطوارئ للحد من الأمراض.

وقالت إن هناك تواصل مستمر مع منظمة الصحة العالمية، وتم تشكيل فرق مختصة بالأمراض المعدية قبل وصول الحالات المصابة، كما تم عزل جميع الحالات المصابة وهم في طور الشفاء، فيما تستمر بالحجر المنزلي لبعض الحالات.

من جانبها أعلنت إيران اليوم الخميس أن 25 شخصا توفوا حتى الآن بسبب فيروس كورونا في إيران، فيما بلغ عدد الأشخاص الذين تأكدت إصابتهم بالمرض 141.

أول إصابة في بغداد
في ذات الشأن أعلن العراق اليوم الخميس عن أول حالة إصابة بفيروس كورونا في العاصمة بغداد ليصل إجمالي حالات الإصابة إلى ستة.

وقالت وزارة الصحة والبيئة في بيان إن الحالة لشاب عراقي عاد إلى البلاد من إيران، وأضافت أنه “بصحة جيدة” في أحد المستشفيات الخاصة ببغداد.

كان العراق قد حظر أمس الأربعاء التجمعات العامة ومنع دخول المسافرين القادمين من الكويت والبحرين بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد وحظر السفر من وإلى تسع دول.

ويشعر العراق بالقلق من انتشار فيروس كورونا من إيران إحدى أكثر الدول المنكوبة بالمرض خارج الصين، ويرتبط العراق بعلاقات ثقافية ودينية وثيقة مع إيران ويستقبل سنويا ملايين الزوار الإيرانيين للمزارات الشيعية.

وأظهرت الاختبارات إصابة عائلة من أربعة أفراد بالفيروس في كركوك بعد عودتها من إيران يوم الثلاثاء، وكانوا أول عراقيين تثبت إصابتهم بالفيروس وذلك بعد يوم واحد من إعلان طالب إيراني في النجف كأول حالة إصابة مؤكدة في العراق.

تحسن في الصين وانتشار في العالم
في ذات السياق قال تقرير لفرانس برس، إن الوضع يتحسّن في الصين، بعد تسجيل تراجع في عدد الإصابات والوفيات، لكن لائحة الدول التي ظهر فيها فيروس كورونا المستجدّ تطول في وقت تزداد مخاوف منظمة الصحة العالمية والشركات.

وأصاب الفيروس، حوالي 80 ألف شخص (بينهم قرابة 2800 خارج الصين) وأودى بحياة أكثر من 2700 شخص في العالم، وفق الأعداد التي نشرتها منظمة الصحة العالمية الأربعاء.

وأعلنت السلطات الصينية، أمس عن 52 حالة وفاة خلال 24 ساعة، في أدنى حصيلة وفيات خلال ثلاثة أسابيع، بينما أشارت منظمة الصحة العالمية إلى أن حصيلة الإصابات اليومية في العالم باتت أعلى من عدد الإصابات الإضافية الذي يُسجّل يومياً في الصين.

وبحسب المنظمة، تبلغ حصيلة الوفيات خارج الصين القارية منذ ظهور الوباء، حوالي أربعين، بينما أُعلن عن ظهور الفيروس في خمس دول جديدة هي النمسا وسويسرا وكرواتيا والجزائر واليونان، وبات المرض منتشرا في حوالي أربعين دولة.

وسجّلت كوريا الجنوبية، بؤرة الوباء الأساسية خارج الصين، الأربعاء أكثر من ألف إصابة و12 حالة وفاة، وفي أوربا، إيطاليا هي الدولة الأكثر تأثراً بالمرض مع تسجيل أكثر من 370 إصابة و12 حالة وفاة.

وأودى الفيروس، بأول فرنسي وهو مدرّس، وكان قد أُعلن سابقاً عن وفاة سائح صيني في فرنسا.

من جهتها، أعلنت البرازيل عن تسجيل أول إصابة على أراضيها وهو رجل برازيلي عائد من لومبارديا في شمال إيطاليا، وأول إصابة في أمريكا اللاتينية.

وفي هذا الصدد، حذّر الخبير بروس آيلوورد الذي يترأس بعثة خبراء مدعومة من منظمة الصحة العالمية إلى الصين من أن العالم “هو ببساطة غير مستعدّ” لمواجهة انتشار فيروس كورونا.

قلق أوربي
أخذ فيروس كورونا ينتشر في أوربا بعد إيطاليا، مثيرا قلقا كبيرا ومعرضا القارة العجوز لضغوط بهدف احتواء الوباء الذي ازداد عدد الوفيات بسببه.

وللمرة الأولى، تجاوز العدد اليومي للإصابات الجديدة في العالم نظيره في الصين التي انطلق منها الوباء، وفق ما أعلنت منظمة الصحة العالمية الأربعاء مشيرة إلى 411 إصابة جديدة الثلاثاء في الصين مقابل 427 إصابة في بقية أنحاء العالم.

وأعلنت بريطانيا عن إصابتين جديدتين، ليرتفع بذلك العدد إلى 15 إصابة، بينما في النمسا، تم رصد إصابتين أوليين في فندق في مدينة انسبروك في جبال الالب، والمصابان زوجان إيطاليان وفدا من أنحاء ميلان، المنطقة الأكثر تأثرا في إيطاليا.

وفي كرواتيا، كان شاب أقام في ميلان أول حالة في البلاد وفي البلقان، وأصبح شقيقه في يوم الأربعاء الحالة الثانية المؤكدة، بينما سجلت سويسرا أول إصابة لرجل عاد من منطقة ميلان، فيما أصابت العدوى في اليونان امرأة في الثامنة والثلاثين سافرت إلى شمال إيطاليا.

وبذلك، تكون إيطاليا، البلد الأوربي الأكثر تأثرا عبر 370 إصابة و15 وفاة- نقطة انطلاق لتفشي الفيروس، ما دفع عواصم عدة إلى طلب عدم التوجه اليها، رغم أن دولا مجاورة لها تعهدت بإبقاء الحدود مفتوحة معها.

لكن السلطات تدعو الى عدم الهلع، وأعلنت المفوضة الأوربية للصحة “ستيلا كيرياكيدس” يوم الأربعاء من روما أن انتشار كورونا في إيطاليا وأوربا هو “مدعاة قلق” وقالت “لكن علينا ألا نصاب بالهلع”.

ومع إلغاء فعاليات ثقافية ورياضية وتراجع الاقتصاد والأسواق المالية، فإن الوباء وتداعياته يثير قلق منظمة الصحة العالمية، إذ نبّه بروس إيلوورد الخبير الذي يترأس البعثة المشتركة بين المنظمة والصين إلى أن العالم “ليس مستعدا بكل بساطة” لمواجهته.

إصابات أسرع
من جانبه حذر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم، من أن العالم لا يزال مهددا بـ”وباء” عالمي، وأن المنظمة قلقة خصوصا حيال الدول الفقيرة التي تفتقر إلى أنظمة صحية متينة لمكافحة الفيروس.

وقالت منظمة الصحة العالمية، إن الوباء في الصين وصل إلى ذروته في الثاني من الشهر الجاري، وهو يتراجع منذ ذلك الحين، بينما اعترف أدهانوم بأن الارتفاع في الحالات خارج الصين دفع باتجاه المطالبة بالإعلان عن وباء عالمي.

وأضاف قائلا” لا ينبغي أن نتسرع في الإعلان عن وباء عالمي” مشددا على أن مثل هذا الإعلان قد “يشير إلى أننا لم يعد بإمكاننا احتواء الفيروس، وهذا غير صحيح.. نحن في معركة يمكن كسبها إذا فعلنا الصواب”.

لكنه أكد أن منظمة الصحة العالمية لن تتردد في الإعلان عن وباء عالمي “إذا كان ذلك هو الوصف الدقيق للوضع” وقال “أنا لا أقلل من خطورة الموقف، ويجب على جميع البلدان، سواء كانت لديها حالات أم لا، أن تستعد لاحتمال الإعلان عن وباء عالمي”.

زر الذهاب إلى الأعلى