الحوثيون يقصفون الأحياء السكنية في الحديدة

قصفت مليشيا الحوثي الخميس 27 فبراير 2020، الأحياء السكنية في مدينة حيس جنوب محافظة الحديدة بالقذائف المدفعية في إطار خروقاتها اليومية لإتفاق السويد.

وقالت مصادر عسكرية ميدانية لـ«الحديدة لايف »، إن مليشيا الحوثي قصفت بشكل عنيف الاحياء السكنية في حي الربع والحضرمي بقذائف مدفعية B10 بشكل همجي.

وأوضحت المصادر، أن المليشيا الإرهابية الموالية لإيران، فتحت نيران أسلحتها الرشاشة المتوسطة عيار 14.5 وعيار 12.7 بشكل مكثف صوب الأحياء السكنية ومنازل المواطنين بالأطراف الجنوبية للمدينة.

ويأتي هذه الخروقات لاتفاقية ستوكهولم، بالمتزامن مع التصعيد العسكري والإعلامي، ضد القوات المشتركة في الساحل الغربي، في الوقت الذي تزور وزير خارجية السويد، آن ليندي، عدن لبحث تنفيذ اتفاق ستوكهولم.

وتواصل مليشيات الحوثي الذراع الإيراني باليمن سلسلة خروقاتها اليومية وارتكاب جرائمها الإنسانية بحق المدنيين الأبرياء بمختلف مديريات محافظة الحديدة منذ سريان الهدنة الأممية وعملية السلام بمدينة الحديدة.

وصعدت المليشيا الحوثية خلال الفترة الأخيرة خروقاتها وانتهاكاتها للهدنة الأممية من خلال قصف نقاط ضباط الارتباط التي أنشأتها الأمم المتحدة في أكتوبر 2019، إضافة لاستحداث وحفر خنادق طويلة تمتد إلى داخل مزارع ومنازل المواطنين شرق المديرية.

ويقول مراقبون سياسيون في الشأن اليمني، إن مواصلة المليشيا الحوثية تصعيدها العسكري في الحديدة، دلالة واضحة بعدم قبول تلك الجماعات المبادرات الأممية والمجتمع الدولي لعملية السلام ورفضها تطبيق أي بند من بنود اتفاق ستوكهولم ووقف عملية إطلاق النار بمدينة الحديدة.

والخميس 30 يناير، حذر مجلس الأمن من أن التصعيد العسكري في مختلف جبهات القتال في اليمن، يقوض العملية السياسية، داعيًا الحكومة اليمنية والمليشيا الحوثية إلى تنفيذ كامل لاتفاقية السويد فيما يخص الحديدة، غير أن الحوثيين يرفضون الامتثال لتلك الاتفاقية، ويعملون على التصعيد العسكري المتواصل في الحديدة.

وخلال الفترة 19 -23 اكتوبر 2019 م نشرت الأمم المتحدة 5 نقاط، لمراقبة وقف إطلاق النار في منطقة الخامري ومدينة الصالح، شمالي الحديدة، وقوس النصر “شرقي المدينة”، ‎ومنطقة المنظر “جنوبي المدينة” وفي جولة سيتي ماكس بشارع صنعاء شرقي المدينة، بإشراف رئيس البعثة الأممية لدعم اتفاق الحديدة، الجنرال الهندي أبهيجيت جوها، كان يفترض أن تستحدث الأمم المتحدة نقاط مراقبة في المناطق الأكثر سخونة، بعد أسبوعين من ذلك.

وبسبب الخروقات اليومية من قبل المليشيا الحوثية، وعدم الالتزام بذلك، يجد الجنرال الهندي أبهيجيت جوها، رئيس فريق المراقبة الأممي في الساحل الغربي، صعوبة في إقناع المليشيا الحوثية بتنفيذ الاتفاق، من أجل الانتقال للمرحلة الثانية، تمهيدًا لتطبيق اتفاق السويد.

وفي 13 ديسمبر 2018، وقعت الحكومة اليمنية والمليشيا الحوثية الموالية لإيران، اتفاقا برعاية الأمم المتحدة يقضى إلى وقف إطلاق النار و إعادة الانتشار في الموانئ ومدينة الحُديدة، خلال 21 يوماً من بدء وقف إطلاق النار؛ إلا أن ذلك تعثر حتى الآن بسبب رفض الحوثيين تنفيذ بنود الاتفاق رغم مرور أكثر من عام على توقيعه.

زر الذهاب إلى الأعلى