الحوثيون يستهدفون الأحياء السكنية في الجاح الحديدة
استهدفت مليشيا الحوثي الذراع الإيرانية في اليمن، الأحياء السكنية ومنازل المواطنين في منطقة الجاح التابعة لمديرية بيت الفقيه جنوب محافظة الحديدة في إطار خروقاتها اليومية لاتفاق السويد.
وقالت مصادر محلية في الجاح إن المليشيا الحوثية فتحت نيران أسلحتها الرشاشة المتوسطة عيار 14.5 والأسلحة عيار 12.7 صوب منازل المواطنين والأحياء السكنية بالمنطقة.
وأضافت المصادر أن الإستهداف الحوثي للأحياء السكنية سبب حالة من الخوف والهلع لدى المواطنين لاسيما النساء والأطفال.
وتواصل مليشيات الحوثي سلسلة خروقاتها وانتهاكاتها اليومية للهدنة الأممية وارتكاب جرائمها البشعة بحق المدنيين الأبرياء التي راح ضحيتها آلاف الشهداء والجرحى منذ إنطلاق الهدنة الأممية بمحافظة الحديدة.
وصعدت المليشيا الحوثية خلال الفترة الأخيرة خروقاتها وانتهاكاتها للهدنة الأممية من خلال قصف نقاط ضباط الارتباط التي أنشأتها الأمم المتحدة في أكتوبر 2019، إضافة لاستحداث وحفر خنادق طويلة تمتد إلى داخل مزارع ومنازل المواطنين شرق المديرية.
ويقول مراقبون سياسيون في الشأن اليمني، إن مواصلة المليشيا الحوثية تصعيدها العسكري في الحديدة، دلالة واضحة بعدم قبول تلك الجماعات المبادرات الأممية والمجتمع الدولي لعملية السلام ورفضها تطبيق أي بند من بنود اتفاق ستوكهولم ووقف عملية إطلاق النار بمدينة الحديدة.
والخميس 30 يناير، حذر مجلس الأمن من أن التصعيد العسكري في مختلف جبهات القتال في اليمن، يقوض العملية السياسية، داعيًا الحكومة اليمنية والمليشيا الحوثية إلى تنفيذ كامل لاتفاقية السويد فيما يخص الحديدة، غير أن الحوثيين يرفضون الامتثال لتلك الاتفاقية، ويعملون على التصعيد العسكري المتواصل في الحديدة.
وفي 13 ديسمبر 2018، وقعت الحكومة اليمنية والمليشيا الحوثية الموالية لإيران، اتفاقا برعاية الأمم المتحدة يقضى إلى وقف إطلاق النار و إعادة الانتشار في الموانئ ومدينة الحُديدة، خلال 21 يوماً من بدء وقف إطلاق النار؛ إلا أن ذلك تعثر حتى الآن بسبب رفض الحوثيين تنفيذ بنود الاتفاق رغم مرور أكثر من عام على توقيعه.