إحباط هجوم حوثي على الفازة وتكبيد مليشياته خسائر فادحة
تمكنت القوات المشتركة من كسر هجوم شنته مليشيا الحوثي على مواقع القوات المشتركة في منطقة الفازة التابعة لمديرية التحيتا جنوب محافظة الحديدة، ضمن خروقات المليشيا المتواصلة لاتفاق السويد.
وقالت مصادر عسكرية ميدانية لـ«الحديدة لايف»، الجمعة 21 فبراير 2020، إن عناصر تابعة للمليشيا هاجمت مواقع القوات المشتركة في منطقة الفازة، مستخدمة الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والقذائف المدفعية.
وأوضح المصدر الذي طلب عدم الكشف ن اسمه، لكونه غير مخول بالحديث لوسائل الإعلام، أن أبطال القوات المشتركة خاضوا اشتباكات عنيفة مع عناصر المليشيا المتسللة استمرت لساعات، تمكنوا خلالها من التصدي للهجوم الحوثي بكل بسالة وحزم.
وأكد أن القوات المشتركة كبدت عناصر المليشيات خسائر فادحة في العتاد والأرواح، ولقي عشرات من مسلحي المليشيا مصرعهم وأصيب آخرون (لم يحدد العدد)، فيما لاذ بقية العناصر بالفرار يجرون ورائهم أذيال الهزيمة.
وتواصل القوات المشتركة توجيه الضربات والصغعات المتلاحقة للمليشيات الحوثية وتكبدها خسائر فادحة جراء خروقاتها المتواصلة لاتفاق السويد ووقف عملية إطلاق النار بمحافظة الحديدة.
وصعدت المليشيا الحوثية خلال الفترة الأخيرة خروقاتها وانتهاكاتها للهدنة الأممية من خلال قصف نقاط ضباط الارتباط التي أنشأتها الأمم المتحدة في أكتوبر 2019، إضافة لاستحداث وحفر خنادق طويلة تمتد إلى داخل مزارع ومنازل المواطنين شرق المديرية.
ويقول مراقبون سياسيون في الشأن اليمني، إن مواصلة المليشيا الحوثية تصعيدها العسكري في الحديدة، دلالة واضحة بعدم قبول تلك الجماعات المبادرات الأممية والمجتمع الدولي لعملية السلام ورفضها تطبيق أي بند من بنود اتفاق ستوكهولم ووقف عملية إطلاق النار بمدينة الحديدة.
والخميس 30 يناير، حذر مجلس الأمن من أن التصعيد العسكري في مختلف جبهات القتال في اليمن، يقوض العملية السياسية، داعيًا الحكومة اليمنية والمليشيا الحوثية إلى تنفيذ كامل لاتفاقية السويد فيما يخص الحديدة، غير أن الحوثيين يرفضون الامتثال لتلك الاتفاقية، ويعملون على التصعيد العسكري المتواصل في الحديدة.
وفي 13 ديسمبر 2018، وقعت الحكومة اليمنية والمليشيا الحوثية الموالية لإيران، اتفاقا برعاية الأمم المتحدة يقضى إلى وقف إطلاق النار و إعادة الانتشار في الموانئ ومدينة الحُديدة، خلال 21 يوماً من بدء وقف إطلاق النار؛ إلا أن ذلك تعثر حتى الآن بسبب رفض الحوثيين تنفيذ بنود الاتفاق رغم مرور أكثر من عام على توقيعه.