الحوثيون يقصفون مستشفى 22 مايو بالحديدة

قصفت مليشيا الحوثي الإيرانية مستشفى 22 مايو بشارع الخمسين في مدينة الحديدة غرب اليمن بالقذائف المدفعية الثقيلة في إطار خروقاتها وانتهاكاتها لاتفاق ستوكهولم.

وقال مصدر ميداني لـ«الحديدة لايف»، إن مليشيا الحوثي استهدفت مستشفى 22 مايو بشارع الخمسين شرق مدينة الحديدة بقذائف مدفعية الدبابات بشكل عنيف.

وأشار المصدر أن مستشفى 22 مايو يقع بالقرب من نقطة ضباط الارتباط الخامسة المتواجدة في سيتي ماكس التي أنشأتها لجنة المراقبة الأممية لوقف إطلاق النار بالمدينة.

والثلاثاء 11 فبراير 2020، قالت المنظمة التهامية لحقوق الإنسان والتنمية، إن الجرائم التي يرتكبها الحوثيين في محافظة الحديدة، ترتقي إلى جرائم حرب، مشيرةً إلى أن الممارسات الحوثية والتي فاقمت الأزمة الإنسانية في اليمن، يستوجب من الأمم المتحدة الضغط على الحوثيين بتنفيذ اتفاق ستوكهولم.

وأكدت المنظمة، أن الحوثي يرتكب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في محافظة الحديدة بشكل يومي، وتشن عناصره المتمركزة في مناطق عدة بالحديدة، هجمات عشوائية، وتستهدف المدنيين بشكل مباشر، وعمدت إلى تدمير البنية التحتية، في أعمال ترقى إلى جرائم حرب.

ورفعت المليشيا الحوثية الموالية لإيران، من وتيرة خروقاتها وتصعيدها للهدنة الأممية من خلال استهدافها وقصف نقاط ضباط الإرتباط والمواقع التي تقع تحت مراقبتها بمدينة الحديدة في محاولة منها لانهاء اتفاق السويد.

ويقول محللون سياسيون، إن الصمت المطبق الذي تلتزم به الأمم المتحدة إزاء الجرائم والانتهاكات الحوثية، شجع المليشيا على التمادي وارتكاب المزيد منها، متوقيعن أن ذلك سيزداد خلال الفترة القادمة، ولن يستطيع أحد ردع المليشيا ووقف التماهي الأممي؛ إلا بتحرك المقاومة الوطنية والقوات المشتركة وألوية التهامية لدحر الإرهاب الحوثي.

وخلال الفترة 19 -23 اكتوبر 2019 م نشرت الأمم المتحدة 5 نقاط، لمراقبة وقف إطلاق النار في منطقة الخامري ومدينة الصالح، شمالي الحديدة، وقوس النصر “شرقي المدينة”، ‎ومنطقة المنظر “جنوبي المدينة” وفي جولة سيتي ماكس بشارع صنعاء شرقي المدينة، بإشراف رئيس البعثة الأممية لدعم اتفاق الحديدة، الجنرال الهندي أبهيجيت جوها، كان يفترض أن تستحدث الأمم المتحدة نقاط مراقبة في المناطق الأكثر سخونة، بعد أسبوعين من ذلك.

وبسبب الخروقات اليومية من قبل المليشيا الحوثية، وعدم الالتزام بذلك، يجد الجنرال الهندي أبهيجيت جوها، رئيس فريق المراقبة الأممي في الساحل الغربي، صعوبة في إقناع المليشيا الحوثية بتنفيذ الاتفاق، من أجل الانتقال للمرحلة الثانية، تمهيدًا لتطبيق اتفاق السويد.

وفي 13 ديسمبر 2018، وقعت الحكومة اليمنية والمليشيا الحوثية الموالية لإيران، اتفاقا برعاية الأمم المتحدة يقضى إلى وقف إطلاق النار و إعادة الانتشار في الموانئ ومدينة الحُديدة، خلال 21 يوماً من بدء وقف إطلاق النار؛ إلا أن ذلك تعثر حتى الآن بسبب رفض الحوثيين تنفيذ بنود الاتفاق رغم مرور أكثر من عام على توقيعه.

زر الذهاب إلى الأعلى