سلامة: أطراف ليبيا وافقت على تحويل الهدنة لوقف نار

بعدما أكد مكتب الأمم المتحدة في جنيف، الاثنين 3 فبراير 2020، أن الممثل الخاص للمنظمة الدولية إلى ليبيا، غسان سلامة، بدأ محادثات مع حكومة الوفاق وأعضاء من قوات الجيش الوطني الليبي الذي يقوده خليفة حفتر، أعلن سلامة، الثلاثاء، قبول الطرفين مبدأ تحويل الهدنة في البلاد إلى وقف إطلاق نار.

وأضاف سلامة أنه سيجري بحث شروط الاتفاق بدءا من اليوم.

كما أشار إلى أن الأمم المتحدة تعمل على ردم الهوة ومد الجسور بين الجانبين، منوها بأن اللجنة العسكرية تعمل منذ الاثنين على تقوية الهدنة.

وفي مؤتمر صحافي من جنيف نقل عبر التلفزيون للممثل الخاص للأمم المتحدة في لبيبا، أوضح سلامة على هامش اجتماعات اللجنة العسكرية الليبية المشتركة، أن الأمم المتحدة تحاول جعل الهدنة في ليبيا دائمة دون خروقات، وبيّن إمكانية انطلاق المسار السياسي بعد أسبوعين في جنيف.

من جهة أخرى، أعلن المبعوث الدولي إلى ليبيا اتخاذ موقف صارم بشأن وقف التدخل الأجنبي في النزاع الليبي، مشددا على ضرورة وقف إرسال المرتزقة إلى ليبيا.

مفاوضات برعاية أممية

يذكر أن الاجتماعات والمفاوضات بين اللجنة العسكرية المشتركة (5+5)، التي اتفقت الأطراف الدولية في مؤتمر برلين حول ليبيا على تشكيلها للإشراف على الترتيبات الأمنية بالعاصمة طرابلس، الاثنين، في مدينة جنيف السويسرية ستكون برعاية الأمم المتحدة.

ويشارك في هذه الاجتماعات خمسة من كبار الضباط الذين عينتهم حكومة الوفاق، وخمسة عينهم الجيش الليبي، في خطوة تستهدف التوصل لاتفاق بين الجانبين حول الترتيبات الأمنية بالعاصمة طرابلس، بعيداً عن الحلول العسكرية.

“اجتماع خطير”

يشار إلى أن مجلس النواب الليبي كان اعتبر، في وقت سابق، أن الحوار الذي سيعقد في جنيف بشأن ليبيا محفوف بالمخاطر.

وأوضح النائب الثاني لرئيس مجلس النواب، أحميد حومة، في تصريحات الأربعاء الماضي، أن “الجلوس على طاولة الحوار لن يتم إلا وفقاً للمبادئ الوطنية التي يتفق عليها كافة الليبيين الشرفاء”، وفق تعبيره.

كما شدد على موقف البرلمان الثابت حيال دعم القوات المسلحة في حربها على الميليشيات بالعاصمة طرابلس. وجدد رفضه التهديدات التركية ومحاولات الاستقواء بالأجنبي.

“تفادي التصعيد لمنع الحرب”

وخلال جلسة مجلس الأمن الدولي بشأن الوضع في ليبيا يوم 30 يناير، أكد المبعوث الأممي إلى ليبيا الحاجة لتفادي أي تصعيد إضافي لمنع نشوب حرب أهلية في البلاد، لافتاً إلى أن السلاح ما زال يصل إلى الأطراف المتقاتلة.

وقال غسان سلامة إن “مقاتلين يدعمون قوات الوفاق يتوافدون بالآلاف”.

كما أدان انتهاكات مقررات مؤتمر برلين، مضيفاً من نيويورك: “الهدنة بقيت حبراً على ورق، فقد تم خرقها وتسجيل 110 انتهاكات، ما أدى إلى خسائر بشرية”.

وتعهد زعماء روسيا وتركيا وألمانيا وفرنسا وبريطانيا ووزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، في قمة ببرلين الشهر الماضي بوقف التدخل في ليبيا واحترام حظر إرسال الأسلحة الذي فرضته الأمم المتحدة عام 2011.

زر الذهاب إلى الأعلى