ربة المنزل أكثر عرضة للاكتئاب من الأم العاملة
كشف استطلاع حديث أنجزته مؤسسة جالوب شمل أكثر من 60 ألف امرأة أميركية، أنه من الأرجح أن تكون الأمهات غير العاملات أكثر إصابة بالغضب والحزن بسبب الأطفال الصغار، كما أنهن أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب مقارنة بالأمهات العاملات.
وأكد المختصون أنه على الرغم من أن النساء ربات المنزل يكن أقل عرضة للاحتكاك بالناس وضغوط العمل مثل النساء العاملات، إلا أنهن قد يكن أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب لأسباب عديدة.
وتوصل الاستطلاع إلى أن الأمهات اللاتي يبقين في المنزل، حتى وإن لم يكن لديهن أطفال، لا يزلن أسوأ حالا من الأمهات العاملات.
وأوضح لوريل ميلين، أستاذ طب الأسرة بكلية الطب في جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو ومؤلف كتاب “حل الإجهاد الزائد”، قائلا “كونك أما في المنزل يمكن أن يكون ذلك مرهقا للغاية، فبخلاف رعاية الأطفال، هناك أيضا الكثير من المهمات والأعمال المنزلية التي يجب القيام بها، وعندما تتراكم الأعمال لا يفهم الشريك الذي يعمل أحيانا السبب”.
وتابع موضحا “ليس هناك الكثير للقيام به فقط، بل أيضا غالبا ما تكون نفس المهام متكررة، مما يجعل يوم ربة المنزل يشبه تماما اليوم التالي دون انقطاع”.
وقال المشرفون على الاستطلاع “أما بالنسبة للأمهات العاملات، فيوجد تحد يتمثل في التوفيق بين هاتين المهمتين الرئيسيتين، ولكن الميزة هي أن كل مهمة منهما تعطي الأخرى بعض الاستراحة”.
وأفادت دانا دورفمان، أستاذة الطب النفسي، بأن الأمهات اللاتي يتنقلن بين الوظائف ورعاية الأطفال ربما يشعرن بالغيرة بعض الشيء من النساء في المنزل.
وتابعت دورفمان “لكن الأمهات اللاتي يبقين في المنزل يملن إلى الإبلاغ عن مشاعر العزلة وفقدان الهوية والتفاعل الاجتماعي، كما قد يكون من الصعب الشعور بالإنجاز عندما لا يمكن ملاحظة ذلك دائما”.
وأوضح علماء النفس أن أعراض الاكتئاب لدى ربات المنزل تتمثل في شعورهن المستمر بالحزن واليأس وقلة القيمة أو الفراغ الدائم، والإحباط أو الأرق، وفقدان الاهتمام بالأنشطة أو الهوايات التي كانت ممتعة،
بالإضافة إلى صعوبة النوم، ونقص الطاقة، وصعوبة التفكير بوضوح أو التذكر أو التركيز أو اتخاذ القرارات، والتغيرات في الشهية أو الوزن، والتفكير المتزايد في الموت أو الانتحار.
المصدر: وسائل إعلام