القوات المشتركة تنكل بالحوثيين في جبهة البرح بتعز

لقي عدداً من أفراد مليشيا الحوثي الموالية لإيران، مصرعهم على إثر ضربات مركزة وجهتها لهم مدفعية القوات المشتركة في مواقعهم في جبال رسيان بجبهة البرح غرب تعز.

واظهر مقطع مصور مشاهد الإصابات المركزة التي حققتها مدفعية اللواء الرابع عشر عمالقة وسقط على إثرها عدداً من مقاتلي الحوثي في مواقعهم بجبال رسيان بالبرح.

وكانت مدفعية القوات المشتركة قد وجهت ضربات موجعة لمليشيات الحوثي في الأيام القليلة الماضية وكبدتها خسائر فادحة في العتاد والأرواح.

وتواصل القوات المشتركة إلحاق الخسائر الفادحة في صفوف الحوثيين إثر الضربات الموجعة التي توجها لها في جبهة البرح، كما سقط عشرات القتلى والجرحى بينهم قيادات ميدانية في صفوف المليشيا.

يأتي ذلك ردًا على مواصلة المليشيا الحوثية، خرقها للهدنة الأممية، وعدم الانصياع للقرارات الدولية، وتعمل جاهدةً لمحاولة اخترق الصفوف الأمامية للقوات المشتركة على امتدا الساحل الغربي من الحديدة وحتى الحدود مع محافظة تعز.

وعندما تفشل المليشيا الحوثية الموالية لإيران، من إحراز أي تقدم، تنفذ قصفًا عشوائيًا على منازل المواطنين في المناطق المحررة من الإرهاب الحوثي.

وفي وقت مبكر من السبت، تعرضت منازل المواطنين والمحلات التجارية لأضرارا بالغة جراء قصف مليشيا الحوثي الإرهابية على مدينة التحيتا جنوب محافظة الحديدة غرب اليمن بالمدفعية الثقيلة والأسلحة المتوسطة.

وصعدت المليشيا الحوثية خلال الفترة الأخيرة خروقاتها وانتهاكاتها للهدنة الأممية من خلال قصف نقاط ضباط الارتباط التي أنشأتها الأمم المتحدة في أكتوبر 2019، إضافة لاستحداث وحفر خنادق طويلة تمتد إلى داخل مزارع ومنازل المواطنين شرق المديرية.

ويقول مراقبون سياسيون في الشأن اليمني، إن مواصلة المليشيا الحوثية تصعيدها العسكري في الحديدة، دلالة واضحة بعدم قبول تلك الجماعات المبادرات الأممية والمجتمع الدولي لعملية السلام ورفضها تطبيق أي بند من بنود اتفاق ستوكهولم ووقف عملية إطلاق النار بمدينة الحديدة.

والخميس 30 يناير، حذر مجلس الأمن من أن التصعيد العسكري في مختلف جبهات القتال في اليمن، يقوض العملية السياسية، داعيًا الحكومة اليمنية والمليشيا الحوثية إلى تنفيذ كامل لاتفاقية السويد فيما يخص الحديدة، غير أن الحوثيين يرفضون الامتثال لتلك الاتفاقية، ويعملون على التصعيد العسكري المتواصل في الحديدة.

وفي 13 ديسمبر 2018، وقعت الحكومة اليمنية والمليشيا الحوثية الموالية لإيران، اتفاقا برعاية الأمم المتحدة يقضى إلى وقف إطلاق النار و إعادة الانتشار في الموانئ ومدينة الحُديدة، خلال 21 يوماً من بدء وقف إطلاق النار؛ إلا أن ذلك تعثر حتى الآن بسبب رفض الحوثيين تنفيذ بنود الاتفاق رغم مرور أكثر من عام على توقيعه.

زر الذهاب إلى الأعلى