متظاهرو العراق يطالبون بحماية أممية

أفاد مراسل “العربية” و”الحدث” بتوافد أعداد المتظاهرين إلى ساحات التظاهر في بغداد، الجمعة 31 يناير 2020، فيما اتخذت إجراءات احترازية في الناصرية لتأمين المتظاهرين الذين طالبوا بتدخل الأمم المتحدة لتحقيق مطالبهم وحمايتهم.

يأتي ذلك بعد أن أطلق ناشطون دعوات لتظاهرة كبرى في ساحة التحرير بالعاصمة العراقية بغداد، وساحات الاعتصام في المحافظات الجنوبية، اليوم، تنديدا بعمليات القتل المستمرة للمتظاهرين السلميين.

الدعوات تأتي أيضاً للضغط على الطبقة السياسية من أجل تسمية رئيس للوزراء وتحديد موعد محدد للانتخابات المبكرة والمصادقة على قانون الانتخابات.
من جهته، أكد الناشط المدني العراقي علاء الركابي عن استعداداتهم وجاهزيتهم لتنظيم مسيرة كبرى من جميع المحافظات العراقية باتجاه ساحة التحرير ببغداد لإيصال صوت المتظاهرين للعالم.

ويتوقع مشاركة واسعة من قبل المحتجين، خاصة مع قرب انتهاء مهلة رئيس الجمهورية للكتل السياسية بترشيح رئيس للوزراء خلفا للمستقيل عادل عبدالمهدي.

وفي مدينة الناصرية بمحافظة ذي قار، طالب المحتجون برحيل قائد شرطة المحافظة. المحتجون قاموا بتعليق صور القائد وكتبوا عليها عبارة “ارحل يا قاتل”.

وأفادت وسائل الإعلام العراقية بأن المتظاهرين في ساحة الحبوبي، وسط الناصرية بمحافظة ذي قار، علقوا، ليل الخميس، لافتة بـ6 لغات تطالب بتدخل الأمم المتحدة لتحقيق مطالب المتظاهرين وحمايتهم.
المتظاهرون شددوا على ضرورة تشكيل حكم انتقالي في العراق للعبور من الأزمة الحالية، كما طالبوا بالتخلص من الأحزاب الفاسدة وإنهاء ظاهرة القتل والخطف والتهديد.

من جهته، دعا رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر على “تويتر” إلى مظاهرة شعبية حاشدة في العاصمة للضغط على الساسة لتشكيل الحكومة وفق تطلعات المرجعية والشعب، كما دعا لاعتصامات سلمية حاشدة قرب المنطقة الخضراء بالتنسيق مع القوات الأمنية.

وقال الصدر: “لنا خطوات شعبية تصعيدية أخرى”.
من جانبها، دانت كندا و16 دولة استخدام القوات الأمنية العراقية وميليشيات الحشد الشعبي العنف المفرط ضد المحتجين، مطالبين الحكومة بإجراء تحقيق موثوق في قضية قتل المتظاهرين.

وفي سياق آخر، أفاد مراسل “العربية” و”الحدث” بتراجع حظوظ محمد توفيق علاوي للتكليف بتشكيل الحكومة المقبلة، بسبب خلافات بين الأحزاب السياسية، فيما يجري البحث عن أسماء جديدة للترشح لرئاسة الوزراء.
وأفادت مصادر مطلعة بأن بعض القوى السياسية قدمت رئيس جهاز المخابرات الحالي، مصطفى الكاظمي، مرشحا بديلا، بينما أفاد القيادي في تحالف الفتح نسيم عبدالله، بوجود اتفاق بين القوى السياسية الشيعية على ترشيح شخصية غير جدلية ولم يعلن عن اسمها حتى الآن.

زر الذهاب إلى الأعلى