الحكومة: الحوثيون يعيدون المسار السياسي إلى الصفر
اعتبرت الحكومة اليمنية، أن التصعيد العسكري الحوثي للمليشيا الحوثية الموالية لإيران، ينسف اتفاقية السويد ويعيد جهود مسار سياسي لإحلال السلام في اليمن إلى نقطة الصفر، مشيرة إلى أن صبر اليمن إزاء تلك الممارسات لن يطول.
وقال معمر الإرياني وزير الإعلام اليمني في سلسلة تغريدات على توتير الاثنين 27 يناير 2020، إن المليشيا الحوثية لم تنفذ أي التزاماتها بموجب اتفاق السويد الذي وقعته اليمن مع الحوثيين برعاية الأمم المتحدة في ستوكهولم يوم 13 ديسمبر 2018، معتبرًا أن لمليشيا استغلت خلال تلك الفترة لامتصاص وتعويض خسائرها البشرية وإعادة ترتيب صفوفها والتحضير لجولة جديدة من التصعيد.
وأوضح الإرياني، أن التصعيد العسكري الحوثي ينسف الاتفاقات والتفاهمات وفي مقدمتها اتفاق السويد ويعيد جهود بناء مسار سياسي لإحلال السلام في اليمن إلى نقطة الصفر، مشيرًا إلى أن التصعيد ذلك لم يكن لولا غض الطرف الأممي وعدم التعامل الجدي والحازم مع جرائم المليشيا وانتهاكاتها الإرهابية بحق أبناء الشعب اليمني.
وأكد الشعب والجيش اليمني قادرون على التصدي للمشروع الإيراني وذراعه الحوثية، والدفاع عن الوطن وحماية مكتسباتها وفي مقدمتها الثورة والجمهورية، وتحرير كل ما تبقى من الأراضي التي تسيطر عليها المليشيا الحوثية التي أكدت مجددًا أن لا عهد لها ولا ميثاق.
١-ما يحدث من تصعيد عسكري لمليشيا الحوثي المدعومة من ايران والذي ترافق مع تطورات اقليمية أبرزها مقتل سليماني وتصعيد الأنشطة الإرهابية للنظام الإيراني في المنطقة، ينسف كل الاتفاقات والتفاهمات وفي مقدمتها اتفاق السويد ويعيد جهود بناء مسار سياسي لاحلال السلام في اليمن إلى نقطة الصفر
— معمر الإرياني (@ERYANIM) ٢٦ يناير ٢٠٢٠
تأتي تصريحات الإرياني، في وقت تشهد جبهات نهم ومأرب والجوف والحديدة تصعيدات عسكرية حوثية، تمكنت من خلالها السيطرة على مواقع كبيرة كانت تحت سيطرة الحكومة اليمنية في كل من نهم ومأرب والجوف شرقي العاصمة اليمنية صنعاء.
والسبت 25 يناير، أعلن متحدث الحكومة اليمنية راجح بادي، وفاة اتفاق ستوكهولم الذي توصلت إليه الحكومة اليمنية مع الميليشيات الحوثية برعاية أممية في 13 ديسمبر 2018 في السويد، مبينة أن الاتفاق وفر مظلة وغطاء للحوثيين في عملياتهم العسكرية والتحشيد في الجبهات، ولم تكن له أي آثار إيجابية طيلة الفترة الماضية.
وتحدث بادي عن استغلال خاطئ من الميليشيات الحوثية الإرهابية لاتفاق ستوكهولم، في ظل صمت من قبل المبعوث الأممي والأمم المتحدة على حد تعبيره، وقال: «كان من الواضح أن هناك استغلالاً من الميليشيات الحوثية لهذا الاتفاق في ظل صمت مخجل من قبل المبعوث الأممي والأمم المتحدة، وعليه فإن التصعيد العسكري الذي حصل في نهم هو ما أنهى هذا الاتفاق وعمل على إعلان وفاته بشكل نهائي ورسمي».
وسبق ذلك تصريحات لوزير الخارجية محمد الحضرمي، أكد فيها أن استمرار التصعيد العسكري الأخير من قبل الميليشيات وفي ظل وجود المبعوث الأممي في صنعاء، يعد استغلالاً سيئاً لاتفاق السويد والتهدئة في الحديدة ولكل جهود السلام، وذلك عبر التحضير للحرب وتعزيز جبهاتهم الأخرى.
وقال الحضرمي إنه «لم يعد ممكناً أن يستمر هذا الوضع المختل وإن التصعيد العسكري الحوثي الأخير يهدد بنسف كل جهود السلام والشعب اليمني لن يتحمل مزيداً من الصبر في سبيل البحث عن عملية سلام هشة توفر الفرصة لميليشيا الحوثي لتغذية وإعلان حروبها العبثية».
وأضاف: «لن نسمح بأن يتم استغلال اتفاق الحديدة لتغذية معارك ميليشيا الحوثي العبثية في الجبهات التي يختارها».
وحمل الحضرمي ميليشيات الحوثي الانقلابية وحدها مسؤولية انهيار جهود السلام ودعوة المبعوث لوقف التصعيد وإفشال اتفاق استوكهولم.
وقال وزير الخارجية: «نحن في ظل هذا التصعيد لم نعد نرى جدوى حقيقية من اتفاق الحديدة».