استياء شعبي من الرد الرسمي على الإرهاب الحوثي
أثار الرد الرسمي اليمني على استهداف المليشيا الحوثية الموالية لإيران لمعسكر الاستقبال في محافظة مأرب اليمنية مساء السبت 18 يناير 2020، النشطاء السياسيين ومواقع التواصل الاجتماعي في البلاد.
واستهجن نشطاء صحفيون يمنيون على مواقع التواصل الاجتماعي، بيان وزارة الدفاع في الحكومة اليمنية، معتبرين ذلك ببيان العاجز وكشف للعقلية الإخوانية التي تدير المؤسسة العسكرية التي تخوض حربًا مفتوحة مع المليشيا الحوثية الإيرانية.
https://www.facebook.com/shalfi4/posts/10215342439746554
وطالبت وزارة الدفاع اليمنية برفع درجة الجهوزية وأقصى درجات الحذر، داعية الشعب اليمني بالتلاحم ومساندة جهود الجيش في المعركة الشريفة التي يخوضونها دفاعاً عن الأرض والعرض والهوية اليمنية والمكاسب الوطنية، مجدداً التعازي والمواساة لأسر الشهداء وأبناء الشعب اليمني كافة في هذا المصاب الأليم.
واعتبر آخرون اتهام الحكومة اليمنية، المليشيا الحوثية بمحاولة الانتقام لقاسم سليماني، من خلال العملية الإرهابية التي نفذوها على معسكر الاستقبال، هو آني كلام ساذج.
https://www.facebook.com/ameraldomaini/posts/10157716437032911
واعتبرت الحكومة اليمنية في وقت سابق من اليوم، أن استهداف معسكر الاستقبال من قبل الحوثيين، أمرًا طبيعيًا نتيجة مقتل قاسم سليماني.
لكن العديد من النشطاء السياسيين الموالية لحزب الإصلاح والحوثيين، اتهموا التحالف العربي بأنه وراء العملية، وهو ما يعكس تخبط الجماعتين وذبابهما الالكتروني والتناغم بينهما، وسعيهما لتفكيك التحالف العربي وتشويهه أمام الشعب اليمني خدمة للمليشيا الموالية لإيران بحسب رأي مراقبون سياسيون.
https://www.facebook.com/permalink.php?story_fbid=2654545974581788&id=100000792354395
وتسائل الكثير، عن القرارات الرسيمة التي قد تخرج من الرئاسة اليمنية، إلى العلن بسبب الحادث الأليم، متوقعين بأن تكون أقلها إقالة وزير الدفاع اليمني محمد المقدشي وإحالته للتحقيق العسكري، كتعبير شعبي عن الموقف الخطير للهجوم الحوثي وتصاعد اعتداءاته على الشعب اليمني ومعسكراته.
#مارب بعد كل هذه الكوارث هل سنسمع عن قرار جمهوري بإقالة المقدشي وإحالته للتحقيق العسكري pic.twitter.com/gtA0O6NaFi
— شبوه like (@like84415879) ١٩ يناير ٢٠٢٠
مذبحة في مأرب و كأن الأمر لا يعني المسؤولين. عشرات الضحايا سقطوا بدم بارد، ولم يذكر بيان وزارة الدفاع حتى عددهم ، لانهم بالنسبة لهؤلاء "المسؤولين" مجرد رقم!! من ترك هؤلاء صيداً ثميناً لآلات الموت !! لكن من يحاسب من!! الكل لا يعرف معنى أن تكون مسؤول!!!
— Mohammed al-Qadhiمحمد القاضي (@mohammedalqadhi) ١٩ يناير ٢٠٢٠
لا ينقص #اليمن الموارد ولا الامكانات ..
— رياض الغيلي (@RGhaili) ١٩ يناير ٢٠٢٠
اليمن بحاجة إلى قيادة ملتزمة تنتشلها من الحضيض وتضعها في القمة ..
ينقصنا قائد فذ يصنعُ التاريخ ..
لا نريد قائدا يصنعه التأريخ لأن الزمان لا يأتي بأفضل مما كان..
يقتل صاروخ حوثي أكثر من ٨٠ من الجيش بمأرب ولا يتبناه الانقلاب، ليترك المجال لبعض خصومه، لتبادل الاتهامات حول الجريمة، ليستفيد هو من معاركهم الجانبية.
— د. محمد جميح (@MJumeh) ١٩ يناير ٢٠٢٠
ويضرب صاروخ إيراني أرامكو فيسارع الحوثي إلى تبنيه، ليغطي على جريمة طهران.
أقوى أسلحة الحوثي خصومه، وأقوى أسلحة إيران مليشياتها.
ومساء السبت18 يناير 2020، قالت مصادر طبية، إن أعداد القتلى ارتفعت إلى أكثر 90 شخصا من جراء هجوم صاروخي شنته ميليشيات الحوثي الموالية لإيران أصاب معسكرا للجيش الحكومي في محافظة مأرب.
وأوضحت المصادر أن القصف الجوي طال معسكرا للاستقبال تابع للقوات الحكومية بالإضافة إلى مسجد شمال غربي مأرب، حيث تم استخدام صواريخ باليستية وطائرات مسيرة في الهجوم الحوثي، ما أسفر عن سقوط أكثر من 90 قتيل و130 جريحًا.
وأضافت أنه جرى نقل غالبية جثامين القتلى إلى المستشفى العسكري، فيما استقبلت مستشفى الثورة الحكومة 18 قتيلا.
ويتزامن الهجوم مع قيام الحوثيين بشن هجمات على مواقع القوات المشتركة بشتى أنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة.
مشاهد من آثار القصف الحوثي على معسكر الاستقبال في مأرب