بوتين يعلن معارضته فكرة الرئاسة مدى الحياة

أكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، السبت، أنه يعارض فكرة الرئاسة مدى الحياة على غرار النظام الذي كان موجوداً في الاتحاد السوفيتي (سابقا).

وجاءت تصريحات بوتين خلال اجتماع مع قدامى مقاتلي الحرب العالمية الثانية في سان بطرسبرغ بعد أيام من دعوته إلى إجراء تغييرات دستورية تساعده على البقاء في السلطة بعد انتهاء فترة رئاسته عام 2024.

وعندما اقترح أحد المحاربين القدامى في اجتماع، السبت، عدم فرض قيود زمنية على ولاية الرئيس الروسي، أجاب بوتين: “سيكون من المقلق للغاية العودة إلى الوضع الذي كان عليه الحال في منتصف الثمانينيات، مع بقاء قادة الدولة، واحداً تلو الآخر، في السلطة حتى وفاتهم”.
وثارت شكوك حول المسار السياسي لروسيا عقب المقترحات التي أعلن عنها بوتين في خطاب حال الأمة، الأربعاء، الذي يطالب فيه بإجراء تعديلات دستورية تتيح لنواب البرلمان تعيين رؤساء الوزراء وأعضاء مجلس الوزراء، وهي الصلاحيات التي يتمتع بها الرئيس حاليًا.

وتكهن المراقبون بأن يكرر بوتين، عقب زيادة صلاحيات البرلمان والحكومة وتقليص السلطات الرئاسية، نفس الاستراتيجية التي استخدمها من قبل للبقاء في السلطة – وهو الانتقال إلى مقعد رئيس الوزراء.

وتولى بوتين الرئاسة عام 2000، وانتقل إلى منصب رئيس الوزراء عام 2008 عندما منعته القيود الدستورية من الترشح لولاية ثالثة. كان ينظر إلى خليفته، ديمتري ميدفيديف، الذي تم اختياره كرئيس، على نطاق واسع باعتباره أقل نفوذاً من بوتين.

وقدم ميدفيديف، الذي أصبح رئيسا للوزراء بعد عودة بوتين إلى الرئاسة، استقالته، الأربعاء، بعد إعلان بوتين مقترحاته الدستورية. عين بوتين رئيس دائرة الضرائب الاتحادية خلفا لمدفيديف، غير أنه لا يتوقع أن يتمكن من انتهاج مسار مستقل كرئيس وزراء جديد.

المصدر : وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى