زيارة تاريخية للرئيس الصيني إلى ميانمار
وصل الرئيس الصيني شي جين بينغ، الجمعة، إلى ميانمار، في زيارة وصفت بـ”التاريخية”.
ووصل، شي جين بينغ – الذي زار ميانمار عام 2009 عندما كان في منصب نائب رئيس – العاصمة السياسية نايبيداو مساءً، ومن المقرر أن يلتقي نظيره الميانماري وين مينت.
ووفق إعلام ميانماري، من المرتقب أن تكون مبادرة “الحزام والطريق” الصينية، المعروفة بمشروع “طريق الحرير” الجديد، على رأس أجندة المحادثات بين البلدين.
وقال الرئيس الصيني، في مقال نشرته صحيفة “غلوبال نيو لايت أوف ميانمار”، الأربعاء، إن البلدين “استفادا من تقارب الاستراتيجيات التنموية، مع لعب ميانمار دوراً هاماً في مبادرة الحزام والطريق”.
وأضاف: “وقًعنا وثائق تعاون تتعلق ببناء الممر الاقتصادي بين الصين وميانمار، وشكًلنا لجنة مشتركة لبناء الممر والإشراف على التقدم الثابث للمشروع”.
ويربط الممر المزمع بناؤه مقاطعة يونان في الصين مع ماندالاي ثاني أكبر مدينة في ميانمار، ومن ثم الامتداد إلى يانغون وكياوكيبو في ولاية أراكان (راخين) غربي ميانمار.
ويشكًل هذا المشروع ممرا اقتصاديا واستراتيجيا، ويأتي في إطار مبادرة “الحزام والطريق”، ويعتبر أيضاً مشروعا يطمح لربط قارة آسيا مع قارتي إفريقيا وأوروبا عبر شبكات برية وبحرية، وذلك في سبيل تعزيز التبادل التجاري والنمو الاقتصادي.
و”الحزام والطريق” مبادرة صينية، تعرف أيضا بـ”طريق الحرير” للقرن الحادي والعشرين، وتهدف إلى ضخ استثمارات ضخمة لتطوير البنى التحتية للممرات الاقتصادية العالمية، لربط أكثر من 70 بلدا.
المبادرة أطلقها الرئيس الصيني عام 2013، وهي عبارة عن مشروع يهدف إلى إنشاء حزام بري من سكك الحديد والطرق عبر آسيا الوسطى وروسيا، وطريق بحري يسمح للصين بالوصول إلى إفريقيا وأوروبا عبر بحر الصين والمحيط الهندي، بكلفة إجمالية تبلغ تريليون دولار.