تصعيد عسكري حوثي في حيس والتحيتا
بعد يوم واحد من إحاطته المبعوث الأممي مارتن غريفيث إلى اليمن، في مجلس الأمن الدولي، شنت مليشيا الحوثي الموالية لإيران عمليات قصف واستهداف واسعة على مواقع القوات المشتركة في مناطق متفرقة في التحيتا والجبلية جنوبي الحديدة، إضافة لقصف المناطق السكنية في حيس.
وقالت مصادر عسكرية ميدانية لـ«الحديدة لايف»، إن المليشيا الحوثية استهدفت عدد من المناطق في مديرية التحيتا جنوب الحديدة، مستخدمة القذائف المدفعية والأسلحة المتوسطة.
وأوضحت، أن مليشيات الحوثي استهدفت مواقع القوات المشتركة شمال التحيتا مستخدمة الأسلحة المتوسطة الرشاشة من عيار 12.7 وسلاح عيار 14.5 وسلاح معدل البيكا.
وفي منطقة الجبلية التابعة لمديرية التحيتا ذكرت المصادر أن المليشيات قصفت مواقع القوات المشتركة بقذائف مدفعية الهاون الثقيل عيار 120 بشكل عنيف.
وفي حيش، استهدفت المليشيا الموالية لإيران الأحياء السكنية في مدينة حيس جنوب محافظة الحديدة بالساحل الغربي لليمن، مستخدمة الأسلحة الثقيلة والمتوسطة.
وقالت مصادر محلية في حيس، إن مليشيات الحوثي قصفت بشكل عنيف منازل المواطنين في أطراف المديرية، بقذائف مدفعية الهاون وقذائف B10 بشكل عنيف نهار يوم الجمعة 17 يناير 2020.
وبينت، أن المليشيا فتحت نيران أسلحتها الرشاشة المتوسطة عيار 14.5 والأسلحة عيار 12.7 صوب منازل المواطنين.
وصعدت المليشيا الحوثية خلال الفترة الأخيرة خروقاتها وانتهاكاتها للهدنة الأممية من خلال قصف نقاط ضباط الارتباط التي أنشأتها الأمم المتحدة في أكتوبر 2019، إضافة لاستحداث وحفر خنادق طويلة تمتد إلى داخل مزارع ومنازل المواطنين شرق المديرية.
ويقول مراقبون سياسيون في الشأن اليمني، إن مواصلة المليشيا الحوثية تصعيدها العسكري في الحديدة، دلالة واضحة بعدم قبول تلك الجماعات المبادرات الأممية والمجتمع الدولي لعملية السلام ورفضها تطبيق أي بند من بنود اتفاق ستوكهولم ووقف عملية إطلاق النار بمدينة الحديدة.
وخلال الفترة 19 -23 اكتوبر 2019 م نشرت الأمم المتحدة 5 نقاط، لمراقبة وقف إطلاق النار في منطقة الخامري ومدينة الصالح، شمالي الحديدة، وقوس النصر “شرقي المدينة”، ومنطقة المنظر “جنوبي المدينة” وفي جولة سيتي ماكس بشارع صنعاء شرقي المدينة، بإشراف رئيس البعثة الأممية لدعم اتفاق الحديدة، الجنرال الهندي أبهيجيت جوها، كان يفترض أن تستحدث الأمم المتحدة نقاط مراقبة في المناطق الأكثر سخونة، بعد أسبوعين من ذلك.
وبسبب الخروقات اليومية من قبل المليشيا الحوثية، وعدم الالتزام بذلك، يجد الجنرال الهندي أبهيجيت جوها، رئيس فريق المراقبة الأممي في الساحل الغربي، صعوبة في إقناع المليشيا الحوثية بتنفيذ الاتفاق، من أجل الانتقال للمرحلة الثانية، تمهيدًا لتطبيق اتفاق السويد.
وفي 13 ديسمبر 2018، وقعت الحكومة اليمنية والمليشيا الحوثية الموالية لإيران، اتفاقا برعاية الأمم المتحدة يقضى إلى وقف إطلاق النار و إعادة الانتشار في الموانئ ومدينة الحُديدة، خلال 21 يوماً من بدء وقف إطلاق النار؛ إلا أن ذلك تعثر حتى الآن بسبب رفض الحوثيين تنفيذ بنود الاتفاق رغم مرور أكثر من عام على توقيعه.