فيلم “جوكر” يتصدر سباق الأوسكار

رشحت الأكاديمية الأميركية لفنون السينما وعلومها المانحة لجوائز الأوسكار، الاثنين، فيلم “جوكر” الذي يتمحور حول عدو “باتمان” اللدود، لأحد عشر أوسكارا في فئة أفضل فيلم وأفضل ممثل وأفضل مخرج وأفضل سيناريو مقتبس، فضلا عن الكثير من الفئات التقنية الأخرى.

ويلقى “جوكر” منافسة شديدة من “الأيرلندي” (ذي آيريشمان) لمارتن سكورسيزي و“1917” لسام منديز و“ذات مرة في هوليوود” (وانس آبون آتايم إن هوليوود) لكوينتن تارانتينو، التي حلت في المرتبة الثانية مع عشرة ترشيحات لكل منها.

غياب دي نيرو
سيحمل ليوناردو دي كابريو وبراد بيت لواء الدفاع عن فيلم “ذات مرة في هوليوود” الذي يتغنى بسينما الستينات بلوس أنجلس. أما “1917” الذي يتمحور حول الحرب العالمية الأولى فهو مرشح خصوصا في فئات سينمائية وتقنية.

ولم ترشح الأكاديمية الأميركية لفنون السينما وعلومها المانحة لهذه الجوائز روبرت دي نيرو كما سبق وحصل في جوائز “غولدن غلوب”، إلاّ أن زميليه آل باتشينو وجو بيشي سيمثلان “الأيرلندي” في فئتي أفضل ممثل وأفضل ممثل في دور ثانوي.

وخصّت الأكاديمية فيلم “تطفل” (باراسايت) للكوري الجنوبي بونغ جون-هو الفائز بالسعفة الذهبية لمهرجان كان الأخير، بستة ترشيحات لاسيما لأفضل فيلم وأفضل فيلم أجنبي وأفضل مخرج.

ليوناردو دي كابريو وبراد بيت سيحملان لواء الدفاع عن فيلم “ذات مرة في هوليوود” الذي يتغنى بسينما الستينات بلوس أنجلس


وعن ترشيح فيلمه “تطفل” قال المخرج بونغ جون-هو إنه فوجئ وشعر بفرحة غامرة عندما حصل فيلمه على ستة ترشيحات لجوائز الأوسكار، الاثنين، وهي المرة الأولى في تاريخ صناعة الأفلام في كوريا الجنوبية، ما يشير إلى أن اللغة لم تعد عائقا أمام النجاح العالمي. والفيلم كوميديا سوداء عن الهوة الكبيرة بين الأغنياء والفقراء في كوريا الجنوبية وحصل على ترشيح لجائزة أفضل فيلم وأفضل إخراج وأفضل سيناريو بالإضافة إلى أفضل فيلم ناطق بلغة أجنبية.

ومن بين الأفلام الأخرى التي أبلت بلاء حسنا “قصة زواج” (ماريدج ستوري) الذي حصل على ستة ترشيحات مع ترشيح بطلي الفيلم آدم درايفر وسكارليت جوهانسون لأوسكار أفضل ممثل وممثلة، و“جوجو الأرنب” (جوجو رابيت) الذي حصل بدوره على ستة ترشيحات و“نساء صغيرات” (ليتل ويمن) لغريتا غيرويغ التي لم تختر في فئة أفضل مخرج. وقد خلت القائمة من النساء هذه السنة الأمر الذي سيثير جدلا في الأوساط الهوليوودية.

وقال أحد أعضاء الأكاديمية طالبا عدم الكشف عن اسمه قبل الترشيحات “للأسف ثمة خمسة أسماء فقط في فئة أفضل مخرج في سنة شهدت كثافة استثنائية في الأفلام الممتازة”.

إلاّ أن الأرقام تعطي صورة واضحة، فمنذ بدء توزيع جوائز أوسكار حصلت خمس نساء فقط على ترشيح في فئة أفضل إخراج هنّ: لينا فيرتمولر عن فيلم “باكسوالينو” في العام 1976، وجاين كامبيون عن “ذي بيانو” في العام 1993، وصوفيا كوبولا عن “لوست إن ترانسلييشن” في العام 2003، وكاثرين بيغلو عن “ذي هورت لوكر” في العام 2009 وغريتا غيرويغ عن “ليدي بيرد” في العام 2017. ووحدها كاثرين بيغلو فازت بالجائزة.

وغالبا ما تتعرض الأكاديمية الأميركية لفنون السينما وعلومها المانحة لجوائز الأوسكار لانتقادات بسبب نقص في التنوّع، ولا بد أن الترشيحات هذه السنة ستجدد هذا الجدل، إذ أن الممثلة الأميركية السوداء سينتيا إيريفو هي الفنانة غير البيضاء الوحيدة التي رشحت للفوز بجائزة أوسكار عن فئة أفضل ممثلة عن دورها في “هارييت”.

أما العام الماضي فذهبت 3 من أصل 4 جوائز أوسكار في فئات التمثيل إلى فنانين “من غير البيض” على ما أشار معلقون في هوليوود، مشيرين هذه السنة خصوصا إلى غياب إيدي مورفي رغم عودته الكبيرة إلى السينما من خلال فيلم “دوليمايت إز ماي نايم” وجينيفر لوبيز مع فيلم “هاسلرز”.

نتفليكس مجددا

“جوكر” يلقى منافسة شديدة من “الأيرلندي” (ذي آيريشمان) لمارتن سكورسيزي


ستكون أمام شركة نتفليكس لخدمات البث عبر الإنترنت فرصة أخرى لانتزاع أكبر جائزة في صناعة السينما من شركات الأفلام التقليدية في هوليوود، وذلك خلال حفل توزيع جوائز الأوسكار في فبراير القادم.

وترشح فيلمان من إنتاج نتفليكس هما “الأيرلندي” (ذي أيرشمان) الذي يدور حول عالم العصابات، و“قصة زواج” (ماريدج ستوري) الذي يتناول قضايا الطلاق، للفوز بجائزة أفضل فيلم التي ستقدم في التاسع من فبراير القادم. وحصلت نتفليكس إجمالا على 24 ترشيحا، وهو أكثر ممّا حصلت عليه أي شركة سينمائية أخرى.

والفوز بجائزة الأوسكار سيُعزز مكانة نتفليكس في صناعة السينما ويمنحها حقوقا جديدة للتفاخر في منافسة تزداد حدة لاجتذاب مشاهدين لخدماتها في البث عبر الإنترنت. وبدأت الشركة في بث أفلام أصلية في عام 2015 وتحاول إنشاء مكتبة للأفلام ذات القيمة الكبيرة إلى جانب العشرات من الأفلام الكوميدية والمثيرة وأفلام الحركة.

لكن الشركة الرائدة في مجال بث الفيديوهات الرقمية أثارت غضب أصحاب دور العرض السينمائي بإصرارها على بث أفلامها في نفس التوقيت أو بعد بضعة أسابيع من عرضها في السينما. واعترضت رابطة أصحاب المسارح الكبرى على التوقيت ورفضت عرض أفلام نتفليكس. وفي العام الماضي نافس فيلم “روما” الذي أنتجته نتفليكس على جائزة أفضل فيلم، لكنه لم يفز بها، غير أن الفرصة سنحت مجددا للشركة لانتزاع الجائزة الكبرى.

المصدر: وسائل إعلام

زر الذهاب إلى الأعلى