الحوثيون يطبقون توجيهات داعش
تحت مبررات غير مقنعة يمارس الحوثيون انتهاكاتهم للحريات الشخصية للشباب والأطفال الذين رفضوا أن يكونوا جزء من مشروعهم التعبوي ووقود لمعاركهم الخائبة.
وأطلقت ميليشيات الحوثي الانقلابية، الذراع الإيرانية في اليمن، حملة ملاحقة لمعاقبة الأطفال والشباب في مناطق سيطرتها بحجة منع قصات الشعر الدخيلة، في إطار ما سمّته “حملة تعزيز الهوية الإيمانية”، والتي تهدف لمسخ هوية اليمنيين، ومصادرة حريتهم وحقوقهم الشخصية، وهو ما كانت تمارسه تنظيم داعش الإرهابي في مناطق سيطرته بسوريا والعراق.
وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، مقاطع فيديو، تظهر أحد قيادات الميليشيا الحوثية وهو يعاقب مجموعة من الشباب والمراهقين في صنعاء، بطريقة مماثلة لتنظيم داعش الإرهابي.
وظهر قيادي للحوثيين يمسك شفرة حلاقة حادة، ويحلق شعر رؤوس مجموعة شباب عنوة، بتهمة الوقوف أمام مدارس للبنات ومشاهدتهن أثناء الخروج.
https://www.facebook.com/anwar.mulaiki/videos/2813368265395568/
ويظهر مقطع الفيديو، أحد مشرفي الحوثيين في صنعاء وهو يمسك بشفرة حادة ويحلق، عنوة، شعر رأس شباب وأطفال “صفر”.
وقال ناشطون وسكان محليون، إن القيادي الحوثي أقدم على الخطوة بذريعة معاقبة الشباب بسبب وقوفهم أمام مدارس حكومية ومشاهدة الطالبات أثناء الخروج.
يُذكر أن تنظيم داعش الإرهابي استخدم حلاقة شعر الرأس “صفر” كعقوبة في أوج سيطرته على مناطق في العراق وسوريا، وهو نفس الأمر الذي تمارسه ميليشيا الحوثي حالياً في بعض مناطق سيطرتها شمال اليمن.
وكانت ميليشيا الحوثي، أصدرت في وقت سابق، تعميماً رسمياً لمحلات الحلاقة، بمنع ما سمّتها “قصات شعر الحلاقات الغربية.
وحذر التعميم، أصحاب محلات الحلاقة مما سمّاه “قص الشعر بصورة غير أخلافية ومخالفة للعادات والتقاليد”.
كما داهمت، عدداً من محالات بيع الملابس النسائية ومعامل الخياطة النسائية، في العاصمة اليمنية صنعاء، وقامت بإزالة أحزمة الخصر المرفقة بـ”العبايات” وأحرقتها.
ولم تكن هذه الخطوة الحوثية، رغم غرابتها واقترابها من ممارسات تنظيم داعش، مفاجأة بالنسبة للكثير من الناشطين على منصات التواصل، قياساً بالممارسات السابقة لجهة إغلاق الكافيهات النسائية وإزالة الدُمى البلاستيكة الإعلانية من واجهة المحلات وأيضاً بالخطاب الديني البدائي والمتطرف، الذي يلوكه الحوثيون، بمن فيهم زعيم الميليشيا عبدالملك الحوثي.
الحوثيون الذين دخلوا غرف نوم الخصوم، وخطفوا الناشطات،ولفقوا لهن تهم شرف، للابتزاز،هؤلاء الملوثون يشكلون شرطة ثيوقراطية موكلة بتطبيق شرع الله في الخارجين عن "الآداب الإسلامية" و"الهوية الإيمانية".
— د. محمد جميح (@MJumeh) ١٣ يناير ٢٠٢٠
في شريط الفيديو،يظهر طفل في حالة رعب وعناصر الكهنوت يحلقون شعره بحجة معاكسته للبنات. pic.twitter.com/hSkXGL9KfA