تحذير يمني لمرتزقة إيران بسبب «سليماني»

حذرت الحكومة اليمنية ميليشيات الحوثي الإرهابية من تحويل اليمن إلى ساحة صراع إيراني أمريكي بعد مقتل قائد فيلق القدس قاسم سليماني.

وقال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني في تغريد على تويتر «نحذر مرتزقة طهران «الميليشيات الحوثية» من مغبة تحويل اليمن إلى مسرح صراع «إيراني، أمريكي»، وتعريض مصالح اليمن واليمنيين للخطر وتقديمهما كبش فداء خدمة لأهداف النظام الإيراني وسياساته التدميرية في المنطقة، وما يبدو أنه حرص إيراني في عدم الانجرار إلى مواجهة مباشرة مع أمريكا».

وأضاف «البيانات والتصريحات التي أصدرها مرتزقة طهران من قيادات الميليشيات الحوثية منذ لحظة إعلان مقتل سليماني والمهندس في غارة أمريكية بالعاصمة العراقية بغداد، تؤكد استعدادهم التام بل واستجداءهم النظام الإيراني لاتخاذ الأراضي والمياه الإقليمية اليمنية منطلقا للثأر وما تسمية «عملية الرد».

وأشار إلى أن الشعب اليمني يعاني الأمرين، وما زال يدفع الثمن جراء انقلاب الميليشيات الحوثية ومحاولات نظام طهران تحويل اليمن إلى منصة لاستهداف دول الجوار وتهديد أمن الملاحة الدولية.

وكان وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني طالب الأمم المتحدة بمراجعة أداء طواقمها العاملة في اليمن بعد التأكد من اختراق النظام الإيراني لمنظماتها في اليمن، والذي كشفت عنه تصريحات أحد المسؤولين السابقين لديها يوم أمس الأول بعد مقتل الإرهابي قاسم سليماني.

ودعا الوزير الإرياني الأمم المتحدة إلى التحقيق الفوري وتقديم توضيحات حول هذه التصريحات التي نشرها داؤد درعاوي أحد المسؤولين السابقين في منظمة اليونيسيف، والذي دعا إلى الثأر من مقتل سليماني، وأكد أن تصريحاته تكشف مدى اختراق نظام الملالي الإيراني للمنظمات الدولية العاملة في اليمن.

وكان درعاوي قد نشر عقب مقتل الإرهابي قاسم سليماني تغريدة على صفحته في تويتر قال فيها إن مقتل سليمان ليس ثأر سليماني وحده، لكنه ثأر جيل فجيل، مشيرًا إلى أن مقاتلي من وصفهم بـ«المقاومة» في لبنان و سوريا والعراق واليمن وأماكن أخرى لا يريد ذكرها «يستعدون حاليا للقيام بتحرك ما».

والسبت 4 يناير، أعلن محسن رضائي، أمين عام مجمع تشخيص مصلحة النظام الإيراني، أنهم بدأوا في رصد القواعد العسكرية والبوارج المراكز الأمريكية في المنقطة.

والجمعة 3 يناير، دعا سياسيون وإعلاميون تابعين لمليشيا الحوثية الموالية لإيران التي تحتل العاصمة اليمنية صنعاء، بتنفيذ هجمات انتحارية ضد أهداف ومصالح أمريكية في منطقة الشرق الأوسط، ردًا على اغتيال واشنطن لقائد فيلق القدس الجنرال قاسم سليماني.

وقال عبدالملك الحوثي زعيم المليشيا الإرهابية في اليمن، برسالة إلى الإيرانيين، إنهم سيقفون مع أشقائهم في إيران والعراق، ضد ما وصفها الاستكبار العالمي (أمريكا وإسرائيل)، داعيًا إلى استهداف المصالح الأمريكية.

ودعا الناشط والإعلامي الحوثي، أحمد ناصر الشريف، إلى تنفيذ عمليات انتحارية ضد الأمريكيين، شبيهة لما حدث لهم في كل الصومال ولبنان من عمليات إرهابية ضد العسكريين أنهت التواجد الأمريكي في البلدين، بحسب قوله.

زر الذهاب إلى الأعلى