الحوثيون يكثفون من خرق اتفاقية «السويد»

جددت مليشيات الحوثي الموالية لإيران سلسلة خروقاتها بقصف واستهداف مواقع القوات المشتركة، في منطقة الجاح التابعة لمديرية بيت الفقيه جنوب محافظة الحديدة غرب اليمن.

يأتي التصعيد العسكري الحوثي المكثف على الحديدة بالتزامن مع الاجتماع الذي عقده سفير المليشيا في طهران إبراهيم الديلمي، مع وزير الدفاع الإيراني العميد أمير حاتمي، وبحثا خلاله، زيادة الدعم العسكري واللوجستي الإيراني لمليشياتها في اليمن.

وأفاد مصدر عسكري ميداني أن المليشيات قصفت مواقع القوات المشتركة بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والأسلحة القناصة على فترات متقطعة، إضافة إلى أطلاق القذائف مدفعية الهاوزر صوب مواقع القوات المشتركة جنوب الجاح، واستهدفتها بالأسلحة الثقيلة نوع م.ط عيار 23 منذ ساعات الصباح وحتى المساء.

 وأشار المصدر، إلى أن المليشيات فتحت نيران أسلحتها المتوسطة على المواقع، ومنها سلاح 14.5 وسلاح 12.7 وسلاح معدل البيكا والأسلحة القناصة، بالرغم من الاتفاق الأخير خلال اللقاء السابع المشترك بين الحكومة اليمنية والمليشيا الحوثية وحضور كبير مراقبي الأمم المتحدة أبهيجيب جوها.

ورفعت المليشيات الحوثية من وتيرة خروقاتها في منطقة الجاح، بالتزامن مع خروقات وانتهاكات مماثلة طالت مديريات حيس والدريهمي ومنطقة الجبلية التابعة لمديرية التحيتا ومناطق أخرى ، في إطار تصعيدها الواسع على مختلف مديريات جنوب محافظة الحديدة.

وخلال الفترة 19 -23 اكتوبر 2019 م نشرت الأمم المتحدة 5 نقاط، لمراقبة وقف إطلاق النار في منطقة الخامري ومدينة الصالح، شمالي الحديدة، وقوس النصر “شرقي المدينة”، ‎ومنطقة المنظر “جنوبي المدينة” وفي جولة سيتي ماكس بشارع صنعاء شرقي المدينة، بإشراف رئيس البعثة الأممية لدعم اتفاق الحديدة، الجنرال الهندي أبهيجيت جوها، كان يفترض أن تستحدث الأمم المتحدة نقاط مراقبة في المناطق الأكثر سخونة، بعد أسبوعين من ذلك.

وبسبب الخروقات اليومية من قبل المليشيا الحوثية، وعدم الالتزام بذلك، يجد الجنرال الهندي أبهيجيت جوها، رئيس فريق المراقبة الأممي في الساحل الغربي، صعوبة في إقناع المليشيا الحوثية بتنفيذ الاتفاق، من أجل الانتقال للمرحلة الثانية، تمهيدًا لتطبيق اتفاق السويد.

وفي 13 ديسمبر 2018، وقعت الحكومة اليمنية والمليشيا الحوثية الموالية لإيران، اتفاقا برعاية الأمم المتحدة يقضى إلى وقف إطلاق النار و إعادة الانتشار في الموانئ ومدينة الحُديدة، خلال 21 يوماً من بدء وقف إطلاق النار، إلا أن ذلك تعثر حتى الآن بسبب رفض الحوثيين تنفيذ بنود الاتفاق رغم مرور أكثر من عام على توقيعه.

زر الذهاب إلى الأعلى