تحديد المسئول الأول عن هجمات أرامكو
أشارت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية إلى ورود تقارير تعتمد على مصادر استخباراتية غربية تكشف اسم قيادي من “الحرس الثوري” الإيراني في اليمن يعد مسؤولا عن الهجوم على شركة “أرامكو”السعودية.
ولفتت الصحيفة اليوم الأربعاء إلى تقرير نشره مؤخرا موقع Intelligence Online الفرنسي نقلا عن مصادر استخباراتية غربية، ادعى فيه أن الجنرال الإيراني، رضا شاهي، من أبناء مدينة شيراز، كان يقود الهجوم الذي نفذ منتصف سبتمبر الماضي بواسطة صواريخ وطائرات مسيرة على معملين لشركة النفط السعودية العملاقة.
وادعى التقرير أن شاهي، الذي وصفه بـ”سليماني صنعاء” يترأس وحدة من الحرس الثوري تضم نحو 400 مقاتل في اليمن، وهي معززة بخبراء من “حزب الله” وصلوا البلاد من لبنان.
وأقرت “هآرتس” صعوبة التأكد من صحة هذه المزاعم من مصادر أخرى، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن هذه المعلومات وردت على خلفية اتهام رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إيران بنشر صواريخ في اليمن قال إنها تهدد السعودية وإسرائيل.
وألقت السعودية والولايات المتحدة وإسرائيل وألمانيا وفرنسا وبريطانيا على إيران اللوم في هجوم “أرامكو” الذي تبنته جماعة الحوثي الموالية لإيران، وترفض طهران بشدة هذه الاتهامات.
وفي 25 نوفمبر 2011، نشرت وكالة أنباء “رويترز” البريطانية تقريرا وصفته بالخاص، كشفت من خلاله أسرار “هجوم إيران على السعودية من التخطيط إلى التنفيذ”.
وقالت في التقرير إنه وقبل 4 أشهر من تعطيل سرب من الطائرات المسيرة والصواريخ أكبر منشأة في العالم لمعالجة النفط بالسعودية، تجمع مسؤولون أمنيون إيرانيون في مجمع شديد التحصين في طهران، وكان بين الحاضرين قيادات عليا في “الحرس الثوري” الذي يمثل فرع النخبة في المؤسسة العسكرية الإيرانية وتشمل اختصاصاته تطوير الصواريخ والعمليات السرية.
وأضافت الوكالة البريطانية أن الموضوع الرئيسي في ذلك اليوم من أيام شهر مايو كان يتمحور حول كيفية معاقبة الولايات المتحدة على انسحابها من اتفاق نووي تاريخي وعودتها إلى فرض عقوبات اقتصادية على إيران، مشيرة إلى أنه وفي حضور الميجر جنرال حسين سلامي قائد الحرس الثوري وقف أحد كبار القادة يخاطب الحاضرين.
ونقلت أربعة مصادر مطلعة على ما دار في الاجتماع عن هذا القائد قوله “آن أوان إشهار سيوفنا وتلقينهم درسا”.
وأكدت المصادر أن أصحاب الآراء المتشددة تحدثوا في الاجتماع عن مهاجمة أهداف ذات قيمة عالية بما في ذلك القواعد العسكرية الأمريكية، إلا أن الاجتماع تمخض عنه في النهاية خطة لا تصل إلى حد المواجهة الصريحة التي يمكن أن تسفر عن رد أمريكي مدمر، حيث اختارت إيران بدلا من ذلك استهداف منشآت نفطية في السعودية حليفة الولايات المتحدة، وهو اقتراح ناقشه كبار المسؤولين العسكريين الإيرانيين في ذلك الاجتماع في شهر مايو وفي 4 اجتماعات على الأقل تلته.
وبينت “رويترز” أن هذه الرواية للأحداث كما وصفها ثلاثة من المسؤولين المطلعين على الاجتماعات ومسؤول رابع مطلع على عملية صنع القرار في إيران، تمثل أول وصف للدور الذي لعبته قيادات إيرانية في التخطيط لشن هجوم في 14 أيلول على شركة أرامكو السعودية.
وصرح هؤلاء المسؤولون بأن المرشد الإيراني الأعلى آية الله علي خامنئي وافق على العملية بشروط مشددة بحيث تتجنب القوات الإيرانية إصابة أي مدنيين أو أمريكيين.
والسبت 14 سبتمبر 2019، استهدفت عشر طائرات مسيرة وصواريخ كروز منشأتين تابعتين لشركة أرامكو السعودية في منطقتي بقيق وخريص في المنطقة الشرقية بالسعودية، ما أدّى إلى اشتعال عدد من الحرائق التي تمت السيطرة عليها لاحقًا، وأعلن الحوثيين مسئوليتهما بعد ساعات من إعلان السعودية تعرض المنشآتين لهجوم.