إحاطة مشوهة لمجلس الأمن!
يقدم المبعوث الأممي إلى اليمن، الجمعة إحاطة إلى مجلس الأمن الدولي عن الأوضاع السياسية والعسكرية في البلاد في الوقت الذي تزداد وتيرة التحركات العسكرية وهجوم المليشيا الحوثية الموالية لإيران على المناطق المحررة في محافظة الحديدة أيقونة الحرب والسلام.
وتوقعت مصادر مطلعة، أن تخصص إحاطتا المبعوث الأممي مارتن غريفيث وكبير المراقبين الدوليين في الحديدة الجنرال الهندي أبهيجيت جوها، عن ما توصلت إليه الجهود في إقناع المليشيا الحوثية في تنفيذ اتفاقية السويد التي تم توقيعها في ستوكهولم قبل عام من الآن.
ويقول مراقبون سياسيون، إن حديث ” غريفيث ” المتوقع عن اتفاقية السويد، سيكون مشوهًا وبعيدًا عن الحقيقة، حتى لا يكون هناك موقفًا دوليًا موحدًا ضد المليشيا الحوثية.
ويصطحب ” غريبفث” كبير مراقبي الأمم المتحدة على وقف إطلاق النار، للحديث عن نقاط المراقبة الخمس التي ثبتها الجنرال الهندي أبهيجب جوها ولم تلتزم المليشيا الحوثية بها.
ومنذ توقيع اتفاقية السويد في 13 ديمسبر 2018، فشلت الأمم المتحدة في تنفيذ بنودها على الأرض نتيجة رفض الحوثيين على تنفيذ مخرجاتها، نتيجة البند الثالث عشر، والذي يقول إن مسئولية أمن مدينة وموانئ الحديدة تقع على عاتق قوات الأمن المحلية وفقًا للقانون اليمني، ويجب احترام المسارات القانونية للسلطة وإزالة أي عوائق أو عقبات تحول دون قيام المؤسسات المحلية بأداء وضيفتها ( دون الإشارة إلى الحكومة اليمنية أو الحوثيين)، وهو ما جعل الحوثيين يستغلون ذلك بتفسيرات خاصة لصالحهم.
ونص الاتفاق أيضا على إشراف قوى محلية على النظام في المدينة، لتبقى الحديدة ممرا آمنا للمساعدات الإنسانية.
و يقضي الاتفاق بانسحاب ميليشيات الحوثي من المدينة والميناء خلال 14 يوما، وإزالة أي عوائق أو عقبات تحول دون قيام المؤسسات المحلية بأداء وظائفها.
وعلى مدار عام كامل لم تتوقف ميليشيات الحوثي من انتهاك الاتفاق بخرق الهدنة العسكرية بقصف مواقع ألوية العمالقة وحراس الجمهورية، إضافة لمواصلتها فرض نقاط عسكرية تمنع وصول المساعدات الإنسانية إلى مراكز الإغاثة التي تشرف عليها الأمم المتحدة.
وبشكل شبه يومي، تعمل المليشيا الحوثية على التحشيد العسكري والبشري إلى محافظة الحديدة بشكل كبير، وتعزز قواتها بعشرات المسلحين الأطفال، إضافة إلى الاستحداثات اليومية من حفر خنادق ومتارس وأنفاق بأعداد كبيرة.
وحملت القوات المشتركة في الحديدة، المبعوث الأممي مارتن غريفيث، وكذلك كبير مراقبي الأمم المتحدة على وقف إطلاق النار في الحديدة، فشل اتفاقية ستوكهولم، بسبب تساهلهم مع الجماعة الموالية لإيران.
وقال العقيد وضاح الدبيش ناطق المقاومة الوطنية المشتركة في الحديدة في تصريحات صحافية، إن المليشيا الحوثية أصبحت تتكئ على اتفاق السويد وتتخذها فرصة لاستعادة ترتيب صفوفها وأنفاسها، وهي اليوم تبدو جاهزة لخوض جولة جديدة من المعارك، موضحًا أن وتيرة التحرك العسكري للمليشيا زاد ومع وصول المبعوث الأممي إلى صنعاء.
وخلال الفترة 19 -23 اكتوبر 2019 م نشرت الأمم المتحدة 5 نقاط، لمراقبة وقف إطلاق النار في منطقة الخامري ومدينة الصالح، شمالي الحديدة، وقوس النصر “شرقي المدينة”، ومنطقة المنظر “جنوبي المدينة” وفي جولة سيتي ماكس بشارع صنعاء شرقي المدينة، بإشراف رئيس البعثة الأممية لدعم اتفاق الحديدة، الجنرال الهندي أبهيجيت جوها، كان يفترض أن تستحدث الأمم المتحدة نقاط مراقبة في المناطق الأكثر سخونة، بعد أسبوعين من ذلك.
وبسبب الخروقات اليومية من قبل المليشيا الحوثية، وعدم الالتزام بذلك، يجد الجنرال الهندي أبهيجيت جوها، رئيس فريق المراقبة الأممي في الساحل الغربي، صعوبة في إقناع المليشيا الحوثية بتنفيذ الاتفاق، من أجل الانتقال للمرحلة الثانية، تمهيدًا لتطبيق اتفاق السويد.
وقضى وقف إطلاق النار الموقع بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثيين في ديسمبر 2018، بتنفيذ إعادة الانتشار في الموانئ ومدينة الحُديدة، خلال 21 يوماً من بدء وقف إطلاق النار، إلا أن ذلك تعثر حتى الآن بسبب رفض الحوثيين تنفيذ بنود الاتفاق رغم مرور عام كال على توقيعه.